Recent Posts

test

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 1 أغسطس 2018

ماهي الحكمة العلمية من الذبح الاسلامي الحلال؟


كمسلمين يعتبر منظر ذبح الخروف و رؤية الدماء تتدفق من رقبته و جسمه الذي ينتفض و يرتعش من الامور التي اعتدنا على على رؤيتها كل سنة، في حين يرى غيرنا من الغرب و أصحاب الديانات الأخرى عدى اليهود أن هذه الفعل هو انتهاك لما يسمونه حقوق الحيوانات، فهم يعتقدون ان طرق القتل الأخرى هي أرحم من ان يذبح بهذه الطريقة البشعة حسب اعتقادهم، في حين يكثر هذا النوع من الحراك ضد ذبح الحيوانات بهذه الطريقة تتجه بعض الدول كهولندا مثلا الى فرض الذبح الحلال على جميع مجازرها و ذلك لوقف تعذيب الحيوناتها، هذا لاقتناعها التام أن طريقة الذبح "الحلال" كما تسمى في شريعتنا الاسلامية أو "كاشير" كما تسمى في الشريعة اليهودية هي اكثر طرق القتل الارحم للحيوان، و بين مؤيد و معارض يأتي العلم ليضع حدا لكل هذه التعارضات و يثبت بالدليل العلمي ان الذبح الحلال ليس فقط ارحم للحيوان و لكنه ايضا طريقة انسب للحصول على لحم صحي خالي من السموم، و الاكثر من ذلك نحصل من خلاله على لحم طعمه الذ بكثير من انواع اللحوم الاخرى.

ماهي الحكمة العلمية من الذبح الاسلامي الحلال؟

اولا يجب ان نتعرف عن شروط الذبح الحلال و بالتحديد الشروط التي سوف نقوم بأثباتها حكمتها العلمية و هي الذبح في حد ذاته، و ايضا يجب عدم قطع رأس الدابة بالكامل اي قطع مايسمى بالاوداج و يقصد بها كل من الشرايين و الاوردة و القصبة الهوائية و ايضا العضلات الامامية للرقبة، دون الوصول الى العمود الفقري و بالتحديد عدم قطع العصب الشوكي، ايضا يستحب استخدام سكين حادة جدا، بالاضافة الى شروط أخرى لكننا نكتفي بهذه الشروط لاننا بصدد اعطاء تفسير علمي لكل منها.

اولا ان الهدف من الذبح في حد ذاته هو التخلص قدر الامكان من الدماء و الحصول على لحم صافي، لكن لماذا يجب التخلص من الدم؟

ان الدم من الاشياء التي تعتبر حرام بعينها، اي انه لا يجب استهلاكه بأي شكل من الاشكال، لقوله تعالي من سورة البقرة الآية 172 بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
لكننا هنا بصدد تقديم ادله علمية لكل ما له علاقة بالذبح الحلال، و بالتالي يجب أن نقدم التفسير العلمي لعدم صلاحية الدم للاستهلاك الآدمي من خلال التعرف على مكوناته.
ينقسم الدم الى نوعان حسب المواد المحملة بواسطته:
دم يحتوي على الاكسجين و المواد المغذية التي هي نتواتج عملية الهضم، و الذي يكون عادة قادما من الرئة و من الامعاء متجها الى خلايا اعضاء الجسم المختلفة ليمدها بما تحتاجه من اكسجين و مواد مغذية لتستخدمه في القيام بوظائفها الحيوية المختلفة من بينها الايض و تركيب البروتين الخ، فينتج عن هذه العمليات انواع من السموم و الفضلات التي يستوجب التخلص منها، كغاز ثاني اكسيد الكربون الذي يطرح عبر الرئة، و مواد اخرى يحملها الدم و يتجه بها الى اعضاء الاطراح كالرئة لتطرح على شكل بول.

اذن الدم نوعان: دم يحتوى على الاكسجين و المواد المغذية الذي يعتبر وسط حيوي بامتياز لنمو و تكاثر انواع البكتيريا و الجراثيم المختلفة بدليل أن اول جزء من الحيوان المذبوح الذي تبدأ رائحة اللحم الفاسد بالظهور عليه هي الرقبة لكونها تحتوي على كمية اكبر من الدم، و دم يحتوي على ثاني اكسيد الكربون الذي يجدر التخلص منه و "بول" و الذي تعتبرها شريعتنا سائل نجس.

اذن فالتخلص من الدم يضمن لنا الحصول على لحم نقي نضيف صحي و ايضا لذيذ و ذلك بشهادة الكثيرين من غير المسلمين الذين توجهوا الى تناول اللحم الحلال لكونه ألذ بكثير من اللحم الغير حلال.

اذن كيف يضمن الذبح التخلص من الدم؟

ان العضوان المسؤولان عن اتمام عملية التخلص من الدم اثناء الذبح هما القلب و المخ.
المخ هو الغصو الاهم على الاطلاق في جسم الكائن الحي، حيث ان الكائن لن يعتبر ميتا الا بموت المخ، فهو المتحكم في جميع اعضاء الجسم، فيرسل لها اوامر و اشارات تنقل عبر الاعصاب و هكذا، لكن القلب هو عضو ذاتي العمل، اي ان لديه مركز عصبي خاص به، بل هم ثلاث مراكز تعمل بطريقة منفصل تماما عن المخ، لكنها تعطي اوامر للقلب بالقيام بعدد ثابت من النبضات في حالة الراحة التي تتراوح عند الانسان من 60 الى 100 نبضة في الدقيقة، لكن هناك حالات يحتاج فيها جسم الكائن الى نبضات اسرع لضخ كمية اكبر من الدم في الجسم كالجري و الخوف و الانفعالات الاخرى، و هنا يأتي دور المخ بارسال رسالة الى القلب لضخ كمية اكبر من الدم، و تنتقل هذ الرسالة من المخ عبر العصب الشوكي الموجود في العمود الفقري ليأمر القلب بتسريع النبضات، و بالتالي ضخ كمية أكبر.

ما يحدث عند الذبح هو ان يتم قطع الاوردة الموجودة في الرقبة و التي تقوم بالتحديد بتغذية المخ و الذي كما ذكرنا أهم عضو في الجسم، فعند توقف هذا الامداد يتنبه المخ لذلك فورا فيقوم بايقاف عمل اجزاء كبيرة منه بهدف الاقتصاد في كمية الاكسجين الموجود فيه الى حين عودة المداد و بالتالي يدخل الكائن في حالة غيبوبة مؤقتة فلا يشعر بأي ألم سوى في تلك اللحظة التي يمرر فيها السكين على الرقبة، لذلك أمر النبي الكريم استخدام سكين حادة لأن السكين الحادة تؤثر في عدد قليل من النهايات الحسية الناقلة للالم، و ايضا امرنا النبي الكريم بالاسراع خلال عملية تمرير السكين لتقليل مدة الشعور بالالم، بعدها يقوم الدماغ باعطاء أوامر للقلب بأن يقوم بضخ كمية أكبر من الدم نحو الرأس لوجود حالة طارئة، فيقوم القلب بسحب كميات كبيرة من الدم من باقي انحاء الجسم و ارسالها الي الرأس، لهذا السبب تقوم عضلات الجسم بتقلصات كبيرة من اجل ضمان سحب كمية اكبر منها، و هي نفسها التقلصات التي نشاهدها على اضحية العيد بعد دقائق من ذبحه، و بأعتبار ان الشرايين مقطوعة فان هذه الكمية من الدماء ينتهي بها المطاف خارج الجسم، و بالتالي يتخلص الجسم من كمية اكبر من الدماء، فنحصل في الأخير على لحم صافي نضيف، خالي من السموم.

اما عن سبب نهي النبي الكريم لنا عن قطع الرس فذلك لكي يبقى هناك اتصال بين الرأس و القلب، عندما يرسل المخ الى القلب اشارات بضخ الدم اليه، و الا لن يتم التخلص من الدم و التي هي الغاية الحقيقية من الذبح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????