Recent Posts

test

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 1 أغسطس 2018

متلازمة الألم العضلي التليفي - فيبروميالجيا


متلازمة الألم العضلي التليفي، الألم العضلي التليفي، الفيبرومالجيا، Fibromyalgia او Fibromyalgia Syndrome، هي حالة مرضية مزمنة، تتسبب في آلام مبرحة و متنشرة في جميع انحاء الجسم، بالتحديد العضلات و الاربطة و الأوتار و أيضا الرأس و المفاصل، و الذي يستمر لعدة شهور أحيانا مما يتسبب في حرمان المريض من التمتع بحياة طبيعية، لكنه في نفس الوقت لا يعتبر من الامراض الخطيرة او المميتة، و لا تشتد حدته مع مرور الوقت، ايضا لا يتسبب في مضاعفات اخرى سوى الاعراض التي سوف نقوم بذكرها خلال هذا المقال.

اعراض الألم العضلي التليفي:

ألم واسع الانتشار: إن الألم واسع الانتشار، أحد الأعراض الرئيسية التي يعاني منها المرضى المصابون بالالم العضلي التليفي، لكنه في الغالب يكون هذا الألم أكثر حدة في مناطق معينة، تسمى نقاط الزناد و هي: 
- القفا او مؤخرة الرقبة.
- بين لوحي الكتفين.
- أعلى الكتفين.
- مقدّمة العنق.
- أعلى الصدر.
- خلفية المرفقين.
- أعلى الخصر.
- جانبا الخصر.
- جوف الركبتين.
كما يمكن أن تكون هذه الألام اخف في اوقات و أكثر حدة في اوقات أخرى، ايضا ان الشعور بالالم قد يتنوع من الالم الى الشعور بالحرقان، الى الشعور بطعنات في أماكن معينة.
حساسية شديدة اتجاه الالم:يمكن أن يجعلك الألم العضلي الليفي شديد الحساسية للألم في جميع أنحاء جسمك، و قد تسبب لك أقل لمسة الم مبالغ فيه، و قد يستمر الألم لفترة أطول بكثير من المعتاد.
و تنقسم هذه الحساسية الى نوعان:
فرط التألم: و هي الشعور المبالغ فيه بالالم.
التألم الوهمي: و هي الشعور بالألم من اشياء لا ينبغي التألم منها.
الشعور بالتصلب: الألم العضلي الليفي يمكن أن يسبب شعور بالتصلب، و يكون هذا الشعور اكثر حدة بعد البقاء في نفس الوضعية لمدة اطول، كالاستيقاظ في الصباح.
الشعور بالاعياء و التعب: يتراوح هذا الشعور من التعب الخفيف إلى الإرهاق الحاد يشبه ذلك الذي نشعر به عند الاصابة بالانفلونزا.
مشاكل في النوم: ان الالام التي يشعر بها المريض المصاب بالفيبرومالجيا تجعله يستيقض من نومه عدة مرات، كما يمكن ان يستيقض و هو يشعر بالتعب الشديد حتى و ان اخذ قسطا كافيا من النوم.
الصداع: يتسبب الألم العضلي الليفي في الشعور بالألم والتصلب في الرقبة و الكتفين، كما يمكن ان يتسبب في صداع الرأس الذي يتراوح بين الصداع الخفيف الى الصداع النصفي الحاد.
كما وجد لدى الاشخاص المصابين بالالم العضلي التليفي الاعراض التالية:
- الشعور العام بالمرض.
- متلازمة القولون العصبي.
- الشعور بارتفاع درجة الحرارة أو البرودة.
- متلازمة تململ الساقين.
- الشعور بالوخز أو الخدر أو التمزق أو الحرقان في اليدين والقدمين.
- القلق الدائم و الشعور بالاحباط.
- الاكتئاب.

اسباب الالم العضلي التليفي:

أن السبب الحقيقي وراء اصابة بعض الاشخاص بالألم العضلي التليفي لا يزال مجهولا، لكن يعتقد الأطباء في أن هناك بعض العوامل التي قد يؤدي توفرها الى احتمال الاصابة بالمرض.

كما اقترح بعض منهم نظريات بخصوص كيفية حدوث هذا الشعور الشديد بالالم و نذكر منها:

رسائل عصبية غير طبيعية: واحدة من النظريات الرئيسية هي أن الأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي التليفي قد حدث لديهم تغييرات في الطريقة التي يعالج بها الجهاز العصبي المركزي رسائل الألم التي تحملها الاعصاب من المناطق المختلفة للجسم الى المراكز العصبية ليتم ترجمتها على شكل شعور بالألم، حيث يقوم الجهاز العصبي بتضخيم الشعور بالالم و ترجمته بصورة مبالغ فيها، قد يكون هذا بسبب التغيرات في المواد الكيميائية في الجهاز العصبي.

الاختلالات الكيميائية في المخ: وقد وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض ان لديهم مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من الهرمونات السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين في أدمغتهم.

قد تكون المستويات المنخفضة من هذه الهرمونات عاملاً رئيسيا في الاصابة بالألم العضلي التليفي، لكونها تلعب دورا كبيرة في تنظيم كل من المزاج و الشهية و النوم.
مشاكل النوم: تعتبر مشاكل النوم من الاعراض التي يعاني منها المريض بالألم العضلي التليفي، لكن يعتقد الأطباء أن اضطرابات النوم قد تكون عاملا و ليسا نتيجة، حيث قد يتسبب الحرمان من النوم في احداث اضطرابات على مستوى الجهاز العصبي المركزي، فتتسبب في مشاكل في كمياء المخ لينتج عنها اضطراب في ترجمة رسائل الألم التي تصل اليه
الوراثة: لقد اقترحت الأبحاث أن الجينات قد تلعب دورًا صغيرًا في تطور الألم العضلي الليفي، مع احتمال أن يكون بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم لتطوير الحالة بسبب جيناتهم.
بالاضافة الى ذلك هناك بعض النضريات التي تقترح وجود علاقة بين اصابة الشخص ببعض الحوادث الجسدية و النفسية التي قد تتسبب في  الاصابة بهذا المرض و هي:
- الإصابة بحادث ما.
- الاصابة بعدوى فيروسية.
- الولادة.
- اجراء عملية جراحية.
- التعرض للأزمات النفسية العاطفية المختلفة: كالطلاق و وفاة أحد الأحبة.

تشخيص الالم العضلي التليفي:


الخبر المحزن هو انه لا يوجد هناك تشخيص خاص يتم التيقن من خلاله ان الشخص مصاب بالألم التلييفي العضلي، حتى انه لا يوجد بعد طبيب متخصص في هذا النوع من المرض، كما يمكن أن تختلف أعراض الألم العضلي الليفي وتتشابه مع أعراض العديد من امراض أخرى، لذا فان تشخيص هذا المرض يعتمد على التعرف على الاعراض التي يعاني منها المريض بدقة، هذا و قد يعتمد بعض الاطباء على طريقة الضغط على نقاط الزناد المذكورة أعلاه، ثم قد يحتاج الطبيب الى اجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الاصابة بأمراض اخرى تتشابه اعراضها مع الألم العضلي التليفي مثل: 
- متلازمة التعب المزمن  وهي حالة تسبب التعب على المدى الطويل.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: وهي حالة تسبب الألم والتورم في المفاصل.
- التصلب المتعدد (MS): حالة من الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) تؤثر على الحركة والتوازن.

علاج الالم العضلي التليفي:

الجزء الأكبر من علاج هذا المرض يعتمد على المريض نفسه، حيث وجد ان العلاج الذاتي كالابتعاد علن التوتر و الاسترخاء يلعب دور كبير في تحسين اعراض المرض او الحد منها، و فيما يلي نقترح عليك بعض العلاجات التي اثبتت نجاعتها في تخفيف اعراض هذا المرض:
العلاج الدوائي:
يساهم العلاج الدوائي، أيضًا، في الحد من الألم الناجم عن حالة الألم العضلي الليفي  ويحسّن من جودة النوم لدى المريض، و من بين الادوية التي تستخدم لهذا الغرض نذكر: مسكنات الآلام، أدوية لمعالجة الاكتئاب، أدوية لمعالجة نوبات الصرع.
أساليب غير دوائية:
العلاج الطبيعي الذي يقوم فيه المعالج الطبيعي أن يعلِّم المريض ممارسة التمارين التي تحسِّن القوة والمرونة والتحمُّل، كما يمكن أن تفيد التمارين التي تعتمد على الماء بشكل عملي.
- العلاج الوظيفي يساعد المعالج المهني في إضفاء التعديلات على منطقة العمل أو طريقة تنفيذ بعض المهام مما يؤدي إلى انخفاض الضغط الإجهادي على الجسم.
- العلاجات المكمّلة والبديلة المقترحة لمواجهة الألم والضغط النفسي ليست جديدة. بعض هذه العلاجات، مثل اليوجا والتأمّل، قيد الاستعمال الطبي منذ آلاف السنوات، لكن السنوات الأخيرة شهدت تنامي الوعي بهذه العلاجات، لاسيما لمعالجة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، كالألم العضلي الليفي.
بعض هذه العلاجات يخفّف من الألم ومن أعراض الضغط النفسي، بينما يتقدم بعضها الآخر ليصبح جزءً لا يتجزّأ من طرق العلاج في إطار الطب التقليدي، ومع ذلك، لم تُثبت بعد نجاعة الجزء الأكبر من  هذه الطرق العلاجيّة، نظرا  لعدم إجراء الأبحاث الكافية حول الموضوع، بعد.
ومن بين العلاجات المكملة أو البديلة التي قد تخفّف وتحسّن من التعامل مع الألم:
- الوخز بالإبر (الوخز الإبْرِيّ – Acupuncture)
- المعالجة اليدوية (الكيروبراكتيك - Chiropractic treatment)
- العلاج بالتدليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????