مرحبا بكم في بالي - جزيرة الآلهة

فريدة من نوعها، رائعة، نابضة بالحياة، متنوعة

تقاليد غنية و متنوعة، طبيعة خلابة، احتفالات ملونة، ثقافة فريدة من نوعها، منتجعات فاخرة، مياه فيروزية، شواطئ متميزة برمالها السوداء، حقول أرز شاسعة.
كل هذا و ذاك جعلها جزيرة الاحلام لملايين من عشاق السفر، فلا عجب ان العديد من السياح قد اصبحوا مدمنين على هذه الجزيرة و منهم من اتخذها مكان إقامة دائم.

أولا، اين تقع هذه الجزيرة؟

بالي هي جزيرة ومقاطعة في القارة الآسيويّة، وتحديداً في البلاد الإندونيسيّة، تقع في نهاية غرب جزر سوندا الصغرى، بين جاوة إلى الغرب ولومبوك إلى الشرق، وتعدّ دينباسار عاصمةً لها التي توجد في الجزء الجنوبي من الجزيرة، وتضمّ هذه الجزيرة عدد قليل من الجزر كلاسيما نوسا بيبنيدا، وليمبونغان، ويزيد تعدادها السكّاني عن أكثر من 4 مليون و25 ألف نسمةً، وتبلغ مساحتها 5,636.66 كيلو متر مربع.

بالرّغم من أنّ الديانة التي تنتمي إليها أكبر شريحة من السكّان في الدولة الإندونيسيّة هي الديانة الإسلامية، نجد أنّ الديانة التي ينتمي إليها سكّان جزيرة بالي هي الديانة الهندوسيّة، وتُعرف ديانتهم هذه بأنّها مزيج بين الهندوسيّة التي تشتهر في القسم الجنوبي من القارة الآسيويّة، وبعض المعتقدات المحليّة في الجزيرة، وتبلغ نسبتهم ما يقارب ثلاثاً وثمانين ونصف بالمئة من مجموع السكّان، أمّا نسبة الإسلام فيها فإنّها تقارب ثلاث عشرة ونصف بالمئة، بينما الذين ينتمون للدين المسيحي لا تتجاوز نسبتهم اثنين ونصف بالمئة، وقلّة قليلة من البوذيّين الذين لا يشكّلون أكثر من خُمس سكان الجزيرة.

اما تاريخيا تذكر بعض المصادر أنّه قد تمّت هجرة قبائل الاسترونيسن التي كانت تسكن في دولة تايوان في الألفية الثانية قبل الميلاد، متجهين إلى الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من القارة الآسيويّة، ليستقرّوا في هذه الجزيرة، وبذلك فإنّ أصول أهل هذه الجزيرة تعود لدولة تايوان. ووجدت بعض الدراسات أنّ ثمّة تقارباً لغويّاً وأيضاً ثقافيّاً بين قبائل بالي وقبائل الفلبين، وأيضاً قبائل الأرخبيل الأندونيسي، إضافة إلى المناطق الأقيانوسيّة، وقد وُجدت بعض الأدوات والمكتشفات التراثيّة وخاصّة الصخريّة منها والتي عُثر عليها في الجزء الشرقي من هذه الجزيرة وتحديداً في قرية سيكك وقد دلت على هذا التقارب. إلاَّ أنّ الثقافة الصينيّة وأيضاً الثقافة الهنديّة كان لهما دور بالغ التأثير وخاصّة في القرن الأوّل للميلاد، في سكّان جزيرة بالي، وخصوصاً التأثير الهندوسي.

بالي... مزيد من الاغراء

بالي هي جزيرة تسيطر عليها الديانة الهندوسية على الرغم من وقوعها في اكبر دولة مسلمة في العالم، ما أعطاها صبغة ثقافية متميزة يمكن رؤية تأثيرها على جميع مناحي الحياة.
و ان كنت من محبي الاحتفالات، فانه حتما سيصادفك العديد من الاحتفالات، فهناك كل شيء يحتفل به و بشكل مميز، من الميلاد الزواج التقدم في السن و حتى الوقاة هناك يحتفل بها، و يلبس فيها الزي التقليدي الذي لا زال طاغيا هناك و محافظ عليه، و ايضا من بين الاشياء الغريبة التي حتما ستصادفك هناك هو مايسمى "كانغ ساري" الذي هو في الصورة في الاسفل، هذا الي هم عبارة عن تعويذة تقدم للآلهة لحماية ارواحهم من الكوارث، التي قد تصادفها في كل مكان، على ابواب المنازل الاضرحة المعابد و حتى في الشوارع و السيارات

بالي هي جزيرة الباحثين عن التعافي من الضغوطات النفسية و الجسدية، فهناك فقط يمكن ان تدلل نفسك بشتي الطرق، من جلسات تدليك الى جلسات اليوغا، او فقط من خلال الاستلقاء على شاطئ البحر و الاستمتاع بمنظر الغروب الساحر.

مهما كانت اهتماماتك ، فحتما ستجد ضالتك هناك، مع وجود العديد من الخيارات المعروضة ، فإن المشكلة الوحيدة التي يواجهها المسافرون هي ايجاد مكان الإقامة ، ثم تحديد و اختيار الأنشطة التي ترغب في ممارستها و كيف ستمارسها.

فمثلا يمكنك حضور عروض مسرحيات الرقص التي ترافقها أوركسترا غاميلان

التقليدية و التي يتم تقديمها يوميا هناك.

و ان كنت من عشاق الرياضات المائية كالغطس و الغوص، فهناك العديد من المواقع الرائع بمعايير عالمية، كالمحميات الطبيعية مثل محمية مانجانغان، او موقع غرق سفينة يو اس اس ليبرتي في تولمبن، و غيرها من الأماكن التي يمكن ان تعطيك تجربة
لا تنسى في عالم المحيطات الرائع.

راكبوا الأمواج سيجدون ضالتهم هناك، سواء كانوا مبتدئين و يرغبون في تجربتها لأول مرة حيث سيكون ذلك ممكن في شواطئ كوتا الرملية، كمان ان أمواج شواطئ اولواتو العاتية في منطقة بوكيت ستمثل تحديا حقيقيا لامهر راكبي الأمواج، كما يمكن لمحبي ركوب الدراجات الهوائية التمتع برحلة رائعة الى جبال منطقة كنتماني او ماندوك، التي لا تخلو من الشلالات العالية و حقول الأرز الشاسع، كما يمكن تجربة تجديف القوارب أيضا في انهارها ذات المياه البيضاء كما تسمى هناك.

اما ان كنتم من عشاق الطعام، فستجدون هناك العديد من الطهاة العالميين الذين اتخذوا من بالي مقر إقامة دائم، جعلوا منها جنة لمحبي الطعام، فهناك قد تجد مجموعة متنوعة من المطاعم التي يمكن ان تحظى فيها بوجبة لذيذة مقابل دولارين فقط.

التسوق في بالي رائع أيضا، الآلاف من المحلات تضل مفتوحة الى غاية الساعة العاشرة مساءا، و التي تقدم لك كل ما يشتهيه قلبك، مأكولات، ديكورات، هدايا تذكارية، و أيضا الملابس، فستجد العديد من بوتيكات الملابس التي تقدم لك تصاميم لمصممين محليين او عالميين، و بأسعار معقولة جدا.